21 نوفمبر 2024 14:29
صفوة بريسالسياسةبوتفليقة يترشح رسميا لولاية رئاسية خامسة

بوتفليقة يترشح رسميا لولاية رئاسية خامسة

أعلن السبت 9 فبراير حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رسمياً، لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة في 18 أبريل القادم.
جاء ذلك على لسان منسِّق الحزب  العام، معاذ بوشارب، في خطاب أمام الآلاف من قيادات ومناضلي الحزب، خلال مهرجان شعبي نُظم بالقاعة البيضاوية بالمركب الرياضي 5 يوليو/تموز بالعاصمة.
وقالت الوكالة: ” أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه لرئاسيات أبريل 2019 في رسالة موجَّهة للأمة بتثها، الأحد، وكالة الأنباء الجزائرية “.
وقال بوتفليقة في رسالته إلى الشعب الجزائري: ” لقد قلَّدتموني، منذ خمسة أعوام، مسؤولية رئيس الجمهورية، من أجل مواصلة مسار البناء الوطني. وقد كان هذا الخيار الذي عبَّرَتْ عنه أغلبية واسعة، يعكس دون شك، تَمسُّكَكم بعملٍ وطنيٍّ مُميَّز كنتُ قد تشرفتُ بجمع قناعاتكم وتعبئة طاقاتكم حوله”.
بالفعل، ومنذ العهدة الأولى على رأس البلاد، كرَّستُ كل طاقاتي لإخماد نار الفتنة، ولَـمْلَمة الشَّتَاتِ من جديد، لأمةٍ جريحةٍ جراءَ المأساة الوطنية، ثم الانطلاق في إعادة بناء البلاد التي كادتْ أن تَعصِفَ بها أزمةٌ متعددة الأشكال.
وقد تم رفع هذا الرهان بفضل الوئام المدني، قبل أن يتعزّز بالمصالحة الوطنية التي قرَّرْتموها بكل سيادة. وبفضل هذه الخيارات التاريخية، استُتِبَّ الأمن والسكينة في بلادنا، والتأمتِ الجراحُ وعادتِ الأخُوةُ تلفّ قلوب مواطنينا.
وقال: ” وبطبيعة الحال لم أعد بنفس القوة البدنية التي كنتُ عليها، ولم أُخفِ هذا يوماً على شعبنا، إلَّا أنَّ الإرادة الراسخة لخدمة وطني لم تغادرني قَطُّ، بل وستُمكنُني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض، وكل امرئ يمكنه التعرض له في يوم من الأيام.
وأضاف :” إن إرادتي هذه، فضلاً عن التزامي بخدمة الوطن، أستَمِدُّهما من تمسُّكي الراسخ بالوفاء بالعهد الذي كنتُ قد قطعته مع الشهداء الأبرار، وتقاسمتُه مع المجاهدين الأخيار، رفقائي فـي ثورة التحرير الوطني”.
وكشف في رسالته عن أولى خطواته بعد النجاح في الرئاسيات قائلاً: «وعليه، فإنني، إذا ما شرفتموني بثقتكم الغالية في أبريل (نيسان) المقبل، فسأدعو في غضون هذه السنة كل قُوى الشعب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى عقدِ ندوةٍ وطنيةٍ ستُكرِّسُ تحقيق التوافق حول الإصلاحات والتحولات التي ينبغي أن تباشرها بلادنا، بغرض الـمُضيِّ أبعدَ من ذي قبلٍ في بناء مصيرها، ولأجل تمكين مواطنينا من الاستمرار بالعيش معاً، أفضل وأفضل، في كنف السلم والازدهار».
وقال بوتفليقة: ” إن الإصلاحات السياسية التي باشرتها منذ عام 2011 تهدف إلى تعزيز ثقة المواطنين في مؤسساتهم، من خلال، أولاً وقبل كل شيء ضمان شفافية ونزاهة الاقتراع، وترقية ديمقراطيتنا اليافعة التعدديّة، لكي تُفرزَ بدائل ذات مصداقية للناخبين، مثلما يعني تعزيز رقابة البرلمان على السلطة التنفيذية، وتكريس واجب تقديم الحسابات بالنسبة لجميع المسؤولين بمختلف مستوياتهم، كما يعني أيضاً تمكين المعارضة من تجسيد الدور الذي أقرّه لها الدستور، الذي يجب أن تؤديه بالفاعلية المطلوبة داخل البرلمان”.
وختم رسالته بالقول: ” تلكم إذاً هي الرسالة التي حرصت على تبليغكم إياها اليوم، من أجل الإعلان عن ترشحي للانتخابات الرئاسية لشهر أبريل المقبل، ومن أجل مقاسمتكم عَزمِيَ الصادق على إشراك كل القوى الوطنية، السياسية والجمعوية والنقابية، في مواصلة بناء ديمقراطيتنا “.