أزمة الليرة التركية: حافّة الهاوية
فقدت الليرة التركية جزءا كبيرا من قيمتها أمام العملات الأخرى، فيما يوصف بأنه سقوط حر وتراجع إلى مستويات قياسية خلال الأسبوعين الماضيين، وهو ما جعل أنقرة تخوض ما أطلق عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “حربا اقتصادية”.
وتعاني العملة التركية تدهورا مستمرا في ظل الخلاف بين أنقرة وواشنطن حول استمرار احتجاز قس أمريكي في تركيا لاتهامه بالتورط في أنشطة تجسس وإرهاب، وهو ما أدى إلى تبادل فرض العقوبات على وزراء في الدولتين، وفرض رسوم جديدة على واردات الولايات المتحدة من منتجات الصلب والألومنيوم التركية.
في الوقت نفسه، أثار انخفاض أسعار الأسهم الأوروبية والآسيوية، الاثنين، مخاوف من احتمال انتشار عدوى التراجع من تركيا إلى اقتصادات صاعدة أخرى.
ولكن الخبراء يقولون إن الأزمة التركية ليست وليدة اللحظة، وإنما هي نتاج تطورات استمرت سنوات، وفجرها الآن استحواذ الرئيس التركي على جميع الصلاحيات، وتعيين صهره وزيرا للمالية ليكون صاحب الكلمة الأولى في ملف الاقتصاد.
ورغم ذلك هناك كثيرون يؤمنون بقدرة أردوغان على العبور بهم من الأزمة بأمان.
يقول المواطن التركي سافوس الذي يعمل نجارا: “أنا رجل بسيط، أحتاج فقط إلى رعاية عائلتي. أردوغان سيعتني بنا، هو دائما يفعل ذلك. الله يرعانا… وسنتجاوز هذه الأوقات الصعبة”.
تعليقات 4