هل تتوقف العلاقات المغربية و السعودية ؟
أثار غياب العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عن مدينة طنجة هذا الصيف، تساؤلات العديد من المتتبعين ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية حول جودة العلاقات المغربية السعودية، بعد أن وصل الملك سلمان إلى منطقة مشروع “نيوم” العملاق، شمال غربي المملكة، بهدف الاستجمام وقضاء العطلة، ليترأس 24 ساعة بعدها مجلسا للوزراء في المنطقة ذاتها.
عبد الله بن صالح الحقيل، باحث في كلية الإعلام والاتصال التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود في المملكة العربية السعودية، يعتبر أن “القراءة البرغماتية للسياق التاريخي السياسي للعلاقة بين الدولتين تؤكد علاقة قوية ومتميزة بينهما”.
ويضيف المتحدث ذاته بأن “العلاقات السعودية المغربية عصية على الحوادث الطارئة، ولا تقرأ وتقيم عبر ما يكتبه الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، ولا تجسدها أو تعكسها أو تؤثر فيها الحوادث المنعزلة”، مورداً أن “العلاقة بين البلدين تقرأ عبر سجل غني من المصالح والعمل المشترك طوال عقود، وهو إنجاز قدره الاستمرارية، لأنه متوافق مع الحتمية التاريخية لهذه العلاقة”. ويرى اشتاتو أن “العلاقات المغربية السعودية لا تتأثر بالأحداث الظرفية لكن هناك مسوغات أخرى قد تزكي الطرح القائل بوجود أزمة صامتة بين البلدين”، مضيفاً أن “المغرب كشريك استراتيجي قوي للنظام السعودي من المؤكد أنه يستحضر الروابط التاريخية والسياسية في أي تحرك يباشره في المستقبل”.
تعليقات 0