موجة غضب واستياء على فيسبوك عقب الأحكام في حق نشطاء الريف
استنكر عدد من مغاربة “فيسبوك” الأحكام الصادرة في حق ناصر الزفزافي، أيقونة حراك الريف، ورفاقه معتقلي مجموعة الدار البيضاء، التي وصلت إلى أزيد من 200 سنة وزعت عليهم في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وبعد الفرحة العارمة التي رسموها “أسود الأطلس” بفضل خروجهم المشرف من نهائيات كأس العام 2018، عاد الحزن ليعم “الفضاء الأزرق” بالمغرب بمجرد أن وضعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء نهاية لملف معتقلي “حراك الريف”، بعد عام من سير المحاكمة التي تابعها الإعلام الوطني والدولي عن كثب.
وقال أحد المعلقين في تفاعله مع الخبر في فيسبوك : “هذا دليل على انعدام القانون والقضاء في المغرب، بل توجد محله تعليمات الهاتف.. هذه البلاد بحاجة إلى ثورة. كيف يعقل أن يعتقل شخص بسبب نقاشه مع خطيب الجمعة ثم يحكم عليه بـ 20 سنة وكأنه أدخل أطنانا من الكوكايين والأسلحة الى البلاد. هذا الأمر لا يدخل العقل. المخزن يريد تربية أي شخص يريد المطالبة بحقوقه من خلال ناصر الزفزافي ورفاقه. ويجب أن يكون ردنا معاكسا لأهدافهم”.
“اللهم إن هذا منكر، بعد أزيد من سنة من الرد والجر يصدر حكم بهتاني على أبطال الريف الأحرار الذين خرجوا إلى الشارع للدفاع عن أبسط حقوقهم في العيش الكريم من مستشفى وشغل وجامعات… والمفسدون والمسؤولون عن كل هذا العبث أحرار طلقاء ينهبون في خيرات البلد ويستنزفون الثروات”، يضيف مواطن مغربي غاضب وهو يعلق على الأحكام الصادرة في حق مجموعة الدار البيضاء.
في مقابل حملة التنديد الواسعة، قال محمد كروط، دفاع الدولة المغربية، في تصريحات صحافية، “إن هذه الأحكام لم تكن ثقيلة، بل كانت مخففة جدا، بالنظر إلى تعدد الجرائم المرتكبة من طرف هؤلاء المعتقلين”، وتابع: “المحكمة كانت رحيمة جداً بالزفزافي ورفاقه لأن التهم كانت تتطلب المؤبد والإعدام”.
تعليقات 0