استنكر “علماء ومشايخ الزيتونة ودكاترة في الشريعة بتونس”، “بشدّة التهميش المتعمّد للمؤسسات الدينية، حتى أصابها الشّلل”.
وعبر العلماء عن رفضهم لموقف مفتي جمهورية تونس الذي أيد فيها دعوة رئيس الجمهوري، الباجي قائد السبسي بخصوص المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة.
وقال العلماء في بيان لهم “نرفض بقوة موقف مفتي الجمهورية التونسية عثمان بطيخ الذي تراجع فيه عن فتواه الصادرة في شهر جوان من السنة الماضية 2016، التي حرّم فيها المساواة في الميراث قائلا: « لا يجوز الاجتهاد في هذه المسألة، لأن النص القرآني صريح في ذلك وحسم فيها »، وأوصى بعدم الخوض في هذا الموضوع لأنه «سيفتح المجال للمتطرفين لاستغلاله ضد تونس بدعوى أنها خارجة عن شرع الله، والبلاد في حاجة إلى التهدئة» !”.
وقال العلماء ردا على المفتي “هل تغيّر النص القرآني في عقل المفتي هذا العام، ولم يٓعُدْ بلدنا العزيز في حاجة إلى التهدئة والاستقرار، أم ماذا ؟ !”.
وكان رئيس دولة تونس دعا إلى إلغاء المنشور (73) الذي يمنع زواج التونسية بغير المسلم، بدعوى “تسوية الوضعية القانونية للكثير من التونسيّات اللاتي تتجه إرادتهن للزواج بأجانب”.
كما دعا الرئيس إلى المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة على « قاعدة التناصف »، مضيفا أن «ذلك لا يُعدّ مخالفا للدين، بدعوى أن الإرث ليس مسألة دينية في الإسلام وإنما يتعلّق بالبشر”، وأن الله ورسوله تركا المسألة للبشر للتصرّف فيها”.
ووصف علماء تونس هذه الدعوات بالخطيرة، واعتبروها مخالفة لدين الإسلامي، وحذروا من أن تؤدي هذه الدعوات إلى تفريق المجتمع.