المغرب وموريتانيا يتفقان على تنفيذ مشروع للربط الكهربائي بين البلدين
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الطاقي بين البلدين، اتفق المغرب وموريتانيا على تنفيذ مشروع رائد للربط الكهربائي، والذي من شأنه أن يشكل نقلة نوعية في شراكة البلدين الاقتصادية. يأتي هذا الإعلان ليؤكد متانة العلاقات بين الجارتين، خصوصاً في ظل التحديات الإقليمية التي تستدعي تعاونا أكبر لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.ومن المتوقع أن يحل محمد ولد خالد، وزير الطاقة الموريتاني، بالمغرب خلال اليومين المقبلين لتوقيع مذكرة تفاهم خاصة بهذا المشروع الحيوي. الزيارة تعكس الحرص المشترك للطرفين على تسريع وتيرة العمل لتحقيق هذا الإنجاز الذي يتماشى مع توجهات المغرب نحو تعزيز شراكاته الإفريقية، وتأكيد دوره كقطب إقليمي في مجال الطاقات المتجددة.
يهدف الربط الكهربائي بين البلدين إلى تعزيز التكامل الطاقي في المنطقة المغاربية، وضمان تبادل الكهرباء بكفاءة لتلبية الحاجيات المتزايدة للطاقة، خصوصاً في ظل النمو الاقتصادي والتوسع الحضري. كما يتطلع البلدان إلى الاستفادة من فائض الإنتاج الكهربائي، خاصة المغرب الذي يُعد رائداً في تطوير الطاقات المتجددة من الرياح والشمس.
يرتكز هذا المشروع على رؤية مشتركة تسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بضمان طاقة نظيفة ومستمرة. كما يشكل المشروع فرصة لتعزيز البنية التحتية وتطوير شبكات الكهرباء بما يدعم الاستثمارات ويسهم في تحسين جودة الحياة لدى المواطنين في البلدين.
ويمتد تأثير هذا الربط الكهربائي ليشمل تعزيز التفاعل الإقليمي بين دول الساحل والصحراء، حيث يمكن أن يشكل نواة لشبكة إقليمية أوسع تربط بين شمال وغرب إفريقيا، ما يعزز موقع المغرب وموريتانيا كمحاور استراتيجية في قطاع الطاقة على المستوى الدولي.
و يعكس هذا الاتفاق أفقاً واعداً للتكامل بين المغرب وموريتانيا، ويضع الأسس لشراكة استراتيجية تُبرز الإمكانات الهائلة للطاقة كرافعة للتنمية والتعاون بين البلدين الشقيقين.
تعليقات 0