ناصر بوريطة يزور باريس والخارجية الفرنسية: مغربية الصحراء لم تعد محط نقاش

من المتوقع أن يحل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بباريس الأسبوع المقبل، وذلك لعقد مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين فرنسيين، وذلك بحسب ما أعلن عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية.
وفيما يتعلق بأسباب الزيارة، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إنه “كان مخططا لها قبل فترة طويلة”، مسجلا في الوقت نفسه أنها تهدف لمناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك بين البلدين.
وفي جوابه على سؤال تلقاه حول الموقف الفرنسي من نزاع الصحراء المفتعل، وما إذا كانت ستكون من بين النقاط المزمع مناقشتها في اللقاء بين الوزيرين، جدد تأكيد دعم بلاده للمغرب، مضيفا “فرنسا اعترفت سابقا بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، لذلك لم يعد هذا الأمر محط نقاش”.
وفي زيارته الأخيرة للمغرب، تعهد رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، بالتحرك دبلوماسياً لدعم مغربية الصحراء، مؤكداً أنه سيعمل على إقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بأن الحل الوحيد لنزاع الصحراء المفتعل هو المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وسجل الرئيس الفرنسي في كلمة له، قبيل مغادرته المملكة، وأمام المقيمين الفرنسيين بالدار البيضاء، أنه لا حاضر ولا مستقبل للصحراء المغربية إلا تحت السيادة المغربية، معتبراً أن التطوير الاجتماعي والاقتصادي للأقاليم الجنوبية حتمي.
وقال إن فرنسا مقتنعة بأن الحل المغربي (الحكم الذاتي) الوحيد الذي سيسمح بتوفير المزيد من الأمن والسلام في المنطقة، وكذلك في منطقة الساحل وفي جميع المناطق المجاورة، مجدداً تأكيده على عزم باريس مواصلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء.
وعبر الرئيس الفرنسي عن سعادته للعودة إلى المغرب، بعد ست سنوات عن آخر زيارة له، مؤكداً أهمية “زيارة الدولة” التي يقوم بها، تلبية لدعوة الملك محمد السادس، واصفاً إياها بالتاريخية وتمثل نقطة انطلاق جديدة في العلاقات بين المغرب وفرنسا، المبنية على تاريخ طويل من التعاون والصداقة.
وتحدث ماكرون عن ماضي العلاقات بين البلدين، واعتبر أن هذا الماضي الفريد يفسر روح التسامح والصداقة بين الشعبين، مشيراً إلى أهمية بقاء العديد من الفرنسيين في المغرب بعد نهاية فترة الاستعمار، وأنه أدرك في السنوات الأخيرة أن العلاقات الدولية تتطلب جهداً مستمراً وأن ما يبدو مستقراً يمكن أن يكون هشاً.
وأكد ماكرون أن الزيارة تفتح آفاقاً جديدة لبناء شراكة قوية تعود بالنفع على كلا البلدين، لافتاً إلى أهمية الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الزيارة، والتي تضم مجموعة من المشاريع المشتركة في مجالات التعليم والثقافة والبحث العلمي، مثل إنشاء شراكات بين الجامعات ومؤسسات البحث.
تعليقات 0