شيخ الطريقة القادرية البودشيشة يدعو المريدين والمريدات إلى التشبث بأهداب العرش العلوي المجيد

في إطار فعاليات الذكرى الثامنة لوفاة الشيخ المربي سيدي حمزة القادري بودشيش، قدس الله سره، التي شهدتها الزاوية القادرية البودشيشية الأم بمذاغ بإقليم بركان يوم 18 يناير 2025، ألقى الدكتور مولاي جمال الدين القادري بودشيش كلمة مؤثرة سلط فيها الضوء على الدور الريادي لأمير المؤمنين كحامي للملة و الدين ، و على أهمية التمسك بالقيم الدينية والوطنية لتحقيق النهوض الروحي والمجتمعي.
وفي معرض كلمته دعا شيخ الطريقة القادرية البودشيشية المريدات و المريدين إلى التمسك بأهداب العرش العلوي المجيد والولاء لأمير المؤمنين، معتبرًا أن ذلك يشكل ميثاقًا دينيًّا وروحيًّا يضمن عزة الوطن وكرامته. مؤكدا أن هاته العلاقة بأمير المؤمنين هي من أوجب الواجبات التي ينبغي الالتزام بها، مشددًا على أن قيادته تمثل منهجًا رشيدًا للفكر المتبصر والسياسة الحكيمة.
وفي سياق حديثه، أشار الدكتور مولاي جمال الدين إلى أن أمير المؤمنين هو النموذج الأمثل في تعزيز الخير ومنع الممارسات التي تسيء إلى القيم الدينية والأخلاقية. واستشهد بالآية الكريمة: “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم” سورة النساءالآية 59، مؤكِّدًا أن طاعة أمير المؤمنين واجب شرعي يعكس الإخلاص والوفاء.
كما دعا الدكتور مولاي جمال الدين كافة مريدي ومريدات الطريقة إلى الإلتزام بالسمع والطاعة والولاء، وتوحيد الجهود تحت راية أمير المؤمنين للنهوض بالمجتمع، وحثَّ الحاضرين على الاقتداء بالسلوك القويم ، مبرزا أن الطريق إلى البناء الحقيقي للأمة يمر عبر الإخلاص في العمل والوفاء بالعهد.
واختتم كلمته بدعاء مؤثر قائلاً: “اللهم انفعنا وانفع بنا، واهدنا واهد بنا، وأصلحنا وأصلح بنا، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه”.
الفعالية التي شهدت حضورًا واسعًا من مريدي ومريدات الطريقة القادرية البودشيشية وثلة من الدكاترة والعلماء والشخصيات العامة ، كانت فرصة لتجديد العهد مع القيم النبيلة التي أسسها الشيخ المربي سيدي حمزة قدس الله سره. مؤكدين أن نهج الشيخ الراحل، بقيادة أمير المؤمنين، هو مصدر إلهام دائم لتوحيد الصفوف وتعزيز القيم السامية في المجتمع المغربي.
تعليقات 0