يقبل المغرب على فصل الصيف بمخطط عمل على المدى القصير لمواجهة ندرة المياه، وهو المشكل الذي طرح العام الماضي في مناطق مختلفة من البلاد، ودفع بعدد كبير من المواطنين في القرى البعيدة وبعض المراكز الحضرية إلى الاحتجاج.
وقبيل أسابيع من حلول فصل الصيف، استنفر الملك محمد السادس، قبل أيام، حكومة سعد الدين العثماني، إذ ترأس اجتماعاً خصص لموضوع الماء، جرى فيه الحديث عن برنامج لبناء سدود جديدة في المملكة، والعمل على إيجاد حل لمشكل خصاص الماء الصالح للشرب ومياه الري.
وحضر هذا الاجتماع الهام بالرباط كل من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، والوزارات المعنية بموضوع الماء، منها الداخلية والتجهيز والفلاحة والماء، إضافة إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وأعد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب مخطط عمل على المدى القريب لمواجهة نقص المياه الذي يسجل دائماً في فصل الصيف، لتأمين إمدادات المياه الصالحة للشرب وضمان كفاية هذه المادة الحيوية للعموم.
ويتضمن مخطط ، لمواجهة «شبح العطش» الذي يطرق باب البلاد كل صيف، العمل على تقوية وتعزيز إمدادات مياه الشرب في 42 مركزاً يعرف عجزاً بسبب تناقص موارد الماء.
ويراهن المغرب على سياسة بناء السدود التي أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني من أجل توفير موارد مائية كافية. وعرف العقدان الماضيان تشييد ثلاثين سداً من مختلف الأحجام، لكن رغم ذلك، فإن التغيرات المناخية وازدياد الطلب باتا سببا في ندرة المياه في العالم بأكمله.