1 أبريل 2025 13:51
الرئيسيةأخبار اقليميةالطريقة القادرية البودشيشية تحيي ليلة القدر في أجواء روحانية بمشاركة عالمية

الطريقة القادرية البودشيشية تحيي ليلة القدر في أجواء روحانية بمشاركة عالمية

احتفلت مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية في المغرب بليلة القدر، وسط حضور مهيب من مريديها وأتباعها من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وكما جرت العادة، تنظم الطريقة هذا الاحتفال السنوي خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ليكون مناسبة للتضرع إلى الله تعالى طلبًا للمغفرة والرحمة.

أقيمت الفعاليات الروحانية في الزاوية القادرية البودشيشية بمداغ – بركان، وترأسها الدكتور مولاي منير القادري بودشيش، رئيس مؤسسة الملتقى، إلى جانب شقيقه مولاي معاذ القادري، رئيس المجموعة الرسمية للسماع والمديح للطريقة. وشهد الحفل حضورًا واسعًا من مريدي ومحبي الطريقة من مختلف الجنسيات، ما يعكس انتشارها وتأثيرها العالمي.

وفي كلمته خلال الاحتفالية، أكد الدكتور مولاي منير القادري بودشيش على المكانة العظيمة لليلة القدر، مشيرًا إلى أنها تختزل كل فضائل شهر رمضان المبارك. ووصفها بأنها “ليلة الذكر والقرآن والتأسي بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم”، داعيًا إلى استلهام معانيها وجعلها منهجًا سلوكيًا للمسلمين في حياتهم اليومية. كما شدد على ضرورة التحلي بأخلاق النبي الكريم وأخلاق القرآن والتراحم، استنادًا إلى قوله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.

وأضاف الدكتور مولاي منير  أن الاحتفال بليلة القدر هو تجسيد عملي لسلوك النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان قرآنا يمشي على الأرض، موضحًا أن نزول القرآن في هذه الليلة المباركة جاء ليكون “هدًى للناس”، ويهدف إلى تحقيق صلاح الأفراد والمجتمعات، وتعزيز القيم القرآنية في التعامل مع الآخر.

كما عبر نجل شيخ الطريقة القادرية البودشيشية عن سعادة الشعب المغربي بإحياء جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، لهذه الليلة المباركة، رغم ظروفه الصحية، وهو ما أدخل البهجة في قلوب المغاربة جميعًا. وسأل الله تعالى أن يمنّ على جلالته بالصحة والعافية، وأن يحفظه وينصره.

وفي ختام الاحتفال، توجه الدكتور مرلاي منير القادري بالدعاء إلى الشعب الفلسطيني، وخاصة سكان قطاع غزة، راجيًا من الله أن يعودوا إلى وطنهم بعزة وكرامة، وأن يعمّ السلم والأمان أرجاء العالم، سائلاً المولى عز وجل أن يشمل المسلمين بعفوه ومغفرته ورحمته.