افتتاح مصنع جديد لصناعة كابلات السيارات بأكادير لتعزيز الاقتصاد الجهوي

في سياق الرؤية الاستراتيجية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس خلال الذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء، والرامية إلى جعل أكادير مركزًا اقتصاديًا يربط شمال المملكة بجنوبها، شهدت المدينة يوم أمس الاثنين افتتاح مصنع جديد تابع لمجموعة “ليوني”، المختصة في صناعة الكابلات أحد المكونات الأساسية في قطاع السيارات.
حضر مراسم الافتتاح شخصيات وازنة، من بينها رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إلى جانب والي جهة سوس ماسة، السيد سعيد أمزازي، ورئيس مجلس الجهة، السيد كريم أشنكلي.
ويعد المصنع الذي أقيم بمنطقة التسريع الصناعي سوس ماسة كلف استثمارًا بقيمة 230 مليون درهم، ويمتد على مساحة 7.6 هكتارات. سيوفر المصنع 3000 منصب شغل مباشر، مما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.
خلال كلمته بالمناسبة، أكد عزيز أخنوش أن هذه الوحدة الصناعية الجديدة تندرج ضمن خطة استثمارات مجموعة “ليوني” بالمغرب، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 932 مليون درهم وفق اتفاقية موقعة في ماي 2023. وتهدف هذه الاستثمارات، الممتدة إلى عام 2027، إلى خلق 7100 منصب شغل جديد، مما يعكس ثقة المجموعة في بيئة الاستثمار بالمغرب.
وأبرز رئيس الحكومة أن المغرب يحتل اليوم الصدارة إفريقيًا في قطاع صناعة السيارات، حيث تجاوزت صادرات المملكة 115 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024، مسجلة نموًا بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي. كما أشار إلى أن المغرب ينتج حاليًا 700 ألف سيارة سنويًا، مع تطلعات للوصول إلى مليون سيارة سنويًا بحلول عام 2030.
وأشاد أخنوش بمكانة أكادير كمركز صناعي متكامل، بفضل مشاريع استراتيجية من أبرزها “مدينة المهن والكفاءات” الواقعة قرب المصنع الجديد، والتي تهدف إلى تلبية احتياجات قطاع صناعة السيارات من الكفاءات المهنية المتخصصة. كما أعرب عن شكره للسلطات المحلية ولجميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاح المشروع، معتبرًا إياه نموذجًا للتكامل بين السياسات العمومية في إطار الميثاق الجديد للاستثمار، لتحقيق العدالة المجالية.
وتعد مدينة أكادير: مستقبل واعد كمركز اقتصادي واستثماري
اختتم أخنوش كلمته بالتأكيد على أن مشاريع استراتيجية أخرى قيد التنفيذ في أكادير، مثل توسعة الميناء الدولي والمطار، ستعزز موقع المدينة كوجهة اقتصادية واستثمارية بارزة. وأشار إلى استعداد أكادير لاحتضان فعاليات رياضية كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، ما يجعلها محورًا تنمويًا متكاملًا يخدم أهداف المملكة الطموحة.
تعليقات 0