قالت فاطمة بنعمر، مواطنة قروية من سيدي موسى المجدوب، ضواحي المحمدية، إن المرأة الفلاحة ملتصقة بأرضها، مثل الشجرة، وأي اقتلاع لها منها يميتها.
الشهادة الجريئة لبنعمر جاءت على هامش ندوة نظمت، مساء أمس الخميس، في الرباط، حيث قالت إن المرأة الفلاحة في قبيلتها مهضومة الحقوق، على الرغم من احتجاجها، ودفاعها عن حقها.
وتابعت المتحدثة نفسها، بنبرة قوية ممزوجة بالدمع والأسى: “المنتخبون يغيبون، ولا يقومون بأي شئ، ولا توجد لدينا مدارس، ولا مشاريع، حتى مستوصف صغير لا يوجد”، وحكت أنها اضطرت يوما إلى حمل ابنها على ظهرها لمسافات طويلة كي توصله إلى المستشفى بعد أن لدغته أفعى.
وجاءت فاطمة إلى الرباط لتقديم شهادتها دفاعا عن الحق في الأرض، وقالت إن المرأة الفلاحة، التي تُجد، وتكافح، وتعمل لإعالة أبنائها ليست لديها تغطية صحية، وعملها موسمي، وتابعت أن “الأرض هي حياة المرأة بالقرية
ورددت فاطمة: “أنا أدافع عن قبيلتي، لا تعليم، ولا تكوين، ولا طرق، ولامسؤولين”، ودعت كل ذي حق إلى التمسك بحقه، والدفاع عنه “عندنا حرية التعبير، نوقفوا نساء ورجال، إلا كنا جماعة غادي نغلبو ذاك السبع، ولا الضبع، ولا لي بغا يكون، ولكن الا كنا فار غادي ياكلنا”.