رغم عدم تعديل نقط جدول أعمال دورة المجلس الوطني الثاني والعشرون، لإدراج مناقشة استقالة إلياس العماري، فرض المحسوبون على الأخير في تدخلاتهم التطرق إليها، وطالبت ابن الريف بالتراجع عنها. جواب الطرف الآخر جاء حاسماً على لسان عضو المكتب السياسي عبد اللطيف وهبي، الذي خاطب إلياس العماري خلال كلمته بالقول: “استقالتك من الأمانة العامة نهائية ويجب أن لا تتراجع عنها. وإذا بقيت في منصبك سوف أقدم استقالتي”. موقف وهبي أشعل عدداً من أعضاء المجلس الوطني الذين هاجموه، ليتدخل العماري، وخاطبهم »من حقه التعبير عن رأيه”.
مصدر من المجلس الوطني، كشف أنه إلى حدود اللحظة مرت 56 مداخلة، من أصل أكثر من 160 مداخلة مسجلة، عبرت أغلبيتها عن “المطالبة بتراجع إلياس العماري عن استقالته”.
أعضاء المجلس الوطني الرافضين لاستقالة أمينهم العام، حسب المصدر ذاته، دفعوا بطرح أن “برلمان الحزب هو من انتخبه، لذلك كان عليه تقديم استقالته أمامهم، وليس داخل اجتماع للمكتب السياسي ثم الاخبار بها عبر ندوة صحافية”.
، شدد على أن “التوجه العام يطالب بالتصويت على رفض الاستقالة أو قبلوها”، وعدم الاكتفاء بالإخبار بها فقط.